ch2

   
 


 

 

+

عودة للصفحة الرئيسية

عودة لصفحة الدراسات

موسى

Moses

=> ch1

=> ch2

=> ch3

=> ch4

=> ch5

=> ch6

=> ch7

=> ch8

=> مصادر

 


     
 

 

 
 
الفصل الثانى
البداية المبكرة والهروب ومدرسة البريَّة
***
 
الإرتباط الوجدانى بالأهل والإندفاع العاطفى فى غير وقته:-
 
ببلوغ موسى الأربعين سنة الأولى من عمره كان شعوره نحو أهله من العبرانيين قوياً بشكلٍ واضحٍ, حيث نرى خُرُوجَه لتَفَقُّد أحوال أهلِه فى (خر2: 11) مدفوعاً بحنين العشيرة رغم ما يمكن أن نتوقعه من عدم المبالاة لدى من عاش حياة القصور بل ربما وريث للعرش الفرعونى باعتباره حفيد فرعون بالتبنى, ولماذا يغامر شخص فى مكانة كهذه بمستقبله السياسى, وهو فى غِنَىً عن إقحام نفسِه مع شعب منبوذ مُسْتَعْبَد لن يُفيدَه فى شئ, بل سيخسر مكانته أو موقعه من ترتيب الأمراء فى أحقية الجلوس على عرش البلاد.
لم يكن موسى نَفْعِيّاً براجماتياً "Pragmatic", بل لم يكن حتى ممن يُؤْثِرون راحة البال واللامبالاة بل إختار أن يقتحم مشاكلَ شعبِه "بِالإِيمَانِ مُوسَى لَمَّا كَبِرَ أَبَى أَنْ يُدْعَى ابْنَ ابْنَةِ فِرْعَوْنَ، مُفَضِّلاًبِالأَحْرَى أَنْ يُذَلَّ مَعَ شَعْبِ اللهِ عَلَى أَنْ يَكُونَ لَهُ تَمَتُّعٌ وَقْتِيٌّ بِالْخَطِيَّةِ, حَاسِباًعَارَ الْمَسِيحِ غِنًى أَعْظَمَ مِنْ خَزَائِنِ مِصْرَ، لأَنَّهُ كَانَ يَنْظُرُ إِلَى الْمُجَازَاةِ" (عب11: 24-26).
كما لم يكن تفكير موسى فى إتجاه آخر كان متوقعاً له وهو أن الله اختار له أن يكون أميراً فرعونياً مرشحاً للعرش, ربما ليستخدمه الله فى موقع كهذا لأجل شعبه.
لقد حاول موسى أن يبدأ دوره مبكراً قبل الموعد الذى وضعه الله ضِمْن خِطَته, فكانت النتيجة اضطراباً وأخطاءً كلَّفَت صاحبها الكثير, فنجد فى الأصحاح الثانى من الخروج حادثة قتل المصرى الذى ضرب العبرى وما تبعها من انتشار الخبر ووصوله الى فرعون. وقد كان ما فعله موسى بالتأكيد إستفزازاً شديداً للمصريين؛ فكيف لهذا العبرانى أن يقتل مواطناً مصرياً؟ ألا يخشى فرعون البلاد ونظام حكمه؟.
ثم كيف يتجرأ ويقوم بدفنه فى الرمال؟ متجاهلاً مايجب تقديمه للجثمان من المراسم اللائقة من التحنيط والدفن بالطريقة التى تحفظه حتى تتمكن روحه من العودة اليه عند بعثها, حسب عقيدة المصريين الذين يؤمنون بخلود الروح " كا " وبعثها الى الجسد.
 
إِنْطَوَت الواقعة على عدة نقاط مهمة نستخلص منها ما يلى :-
أن موسى لم يكن قد حَصُلَ بعد على تأشيرة بدء العمل من الله ولكن مشاعره الشخصية هى فقط التى تحركت, فلم يحصد سوى الضَعْف الذى يظهر فى غياب المسْحة الإلهية. وهنا نلاحظ أن الوحى المقدس ينفى الخوف عن موسى ويؤكد أنه ترك مصر بالإيمان؛ "بِالإِيمَانِ تَرَكَ مِصْرَ غَيْرَ خَائِفٍ مِنْ غَضَبِ الْمَلِكِ، لأَنَّهُ تَشَدَّدَ، كَأَنَّهُ يَرَى مَنْ لاَ يُرَى" (عب 11 : 27).
إتَّصَفت شخصيةَ موسى بشهامة ونخوة واضحتين ومُتَأَصِّلَتَيْن جعلتاه يبادر بفعل أى شئ لأجل ابن جنسه إذ رآه مقهوراً من المصرى الذى كان يضربه. وتعود هذه الشهامة للظهور عند البئر فى أرض مديان مع بنات رعوئيل كاهن مديان (خر2 : 17).
العبرانى الذى كان موسى يدافع عنه هو الذى أذاع خبر قتل موسى للمصرى ودفنه؛ حيث لم يكن أحداً خلاف هؤلاء الثلاثة فى المشهد عندما تَلَفَّت موسى حوله "فَالْتَفَتَ إِلَى هُنَا وَهُنَاكَ وَرَأَى أَنْ لَيْسَ أَحَدٌ فَقَتَلَ الْمِصْرِيَّ وَطَمَرَهُ فِي الرَّمْل" (خر 2: 12).
قد تكون دوافع إذاعة الأمر بين العبرانيين ناشئة من الإعجاب بل إنبهار الضعفاء المقهورين من وجود من ينفض غبار الذلِّ عن هاماتِهِم من بنى جِنسهم. لكنهم فى هذه الحالة تسببوا فى الإضرار بموسى الذى لم يكن يريد لهم إلاََّ خيراً.
لم يكن العبرانيون مستعدين لقبول وجود زعيم يرعى أمورهم وقائد ينقذهم من المصريين ويحررهم من العبودية: "مَنْ جَعَلَكَ رَئِيساًوَقَاضِياًعَلَيْنَا" (خر 2 : 14)"فَظَنَّ أَنَّ إِخْوَتَهُ يَفْهَمُونَ أَنَّ اللهَ عَلَى يَدِهِ يُعْطِيهِمْ نَجَاةً وَأَمَّا هُمْ فَلَمْ يَفْهَمُوا"(اع 7: 25), "فَالَّذِي كَانَ يَظْلِمُ قَرِيبَهُ دَفَعَهُ قَائِلاً مَنْ أَقَامَكَ رَئِيساً وَقَاضِياً عَلَيْنَا" (اع 7: 27).
يتضح الخلل النفسى الإجتماعى "Psycho social deviation" الذى كان لدى العبرانيين كفئة مضطهدة مُهَمَّشَة تَطَبَّعَت بطبائع الخُنُوع والإستكانة للقهر, وعدم فهم إشارات التحرر, وتبدو المأساة واضحة في كلمات استفانوس عندما روى القصة أمام رئيس الكهنة وجمهور المجمع فى سفر الأعمال: "... أما هم فلم يفهموا" (أع 7: 25).
يتضح هذا الخلل أيضاً- كما سبق- فى تداول العبرانيين لخبر قتل موسى للمصرى ودفنه, حيث اِنتَشَرَ الخبر بسرعة بين اليوم وغَدِهِ بالصورة المَرَضِيَّة لإنتشار الشائعات بالمجتمع المُتخلِّف المُهَمَّش.
لم يكن فرعون ذلك الوقت ودوداً ولا متَفَهِّماً مع موسى, فهو مثلاً لم ينتظر لإستدعاء موسى لسؤاله أو التَحَقُّق مما حدث, فقط أمر بقتله, فلا بد أن فرعون الكبير جد موسى بالتبنى قد توفى, وجاء أحد الأمراء مثلاً إلى الحُكْم, وربما كان ذاك من نفس الأسرة وله بعض الضغينة تجاه موسى, أو حتى بعض المنافسة فى أمرٍ ما خلال الصِّبَا والشباب مع موسى الذى لم يكن أصله كعبرانى مجهولاً, وها هى ذى الفرصة لتصفية الحسابات وللتخلص منه, ولا بد أن عامل إنتشار خبر قتل موسى لأحد المصريين كان مستفزاً أكثر لفرعون.
 
هكذا نجد الأمور غير مواتية للدور الذى أراده موسى مع شعبه؛ والشعب لم يكن مستعداً ولا متجاوباً معه, لكن الأهم من كل هذا أن موسى لم يحصُل بعد على التأشيرة اللازمة لبدء المهمة, وهى المسْحَة من الله يهوه واللازمة لإنجاح المهمة.
 
مرة أخرى لا بد أن يمر موسى بمرحلة ثانية من الإعداد, فعليه أن يلتحق فوراً بالبَرِّيَّة حتى يكتمل إعداده للعمل الكبير الذى ينتظره, وبعدها سيحصل على المِسْحة المطلوبة للنجاح, عندما يتلقى أمر العمل من يهوه شخصياً إله آبائه له كل المجد.
الهروب الى مديان :-
 
تقع مديان شرق خليج العقبة, شمال غرب الجزيرة العربية.
عندما وجد موسى نفسه مطلوباً للقتل من قِبَل فرعون بسبب قتله أحد المصريين كان عليه أن يهرب بعيداً عن طائلة فرعون, فهرب الى مديان.
 
 
 
 
 
 
أقام موسى في مديان[1] أربعين سنة, وهي بلاد تتخذ اسمها من مديان، أحد أبناء إبراهيممنزوجتهقطورة،التيتزوجهابعدموتزوجتهسارة.
 
 
كانرئيسكهنةمديانيُدعَى"رعوئيل"،وأيضاً"يثرون". ولم يذكر الوحى المقدس الكثير عن هذا الرجل ولا تتضح بالضبط طبيعة الكهنوت الذى كان له, ولأى الآلهة يقوم بهذا الكهنوت, وما هى عبادة مديان فى ذلك الوقت. الاَّ أن معنى الكلمة "رعوئيل" والمقطع الثانى منها "ئيل" والذى يعنى "الله" يعكس معرفة شعب مديان بالله وعبادته, وإن كان ما ذُكِرَ فى(خر18: 1-12) "الآن علمت": يوضح بدء إيمان يثرون بالله فقط عندما ذهب إلى موسى بصحبة صفورة والولدين, ورأى كم صنع الرب من عظائم مع شعبه.
معنى كلمة رعوئيل                 "صديق الله" أو "الله صديق".
بينما كلمة يثرون            وتُنْطَق: يِتْرُو   أى "ذو الإمتياز" أو"صاحب السعادة"،ويُحتَمَل أن يكون هذالقبهوليس اسماً له, وقد كان الرجل كبيراً فى القوم أميراً لهم, وكانت قبيلته[2] عربية الأصول.
 
ويذكر الدكتور جَوَّاد على الباحث فى التاريخ القديم للعرب فى الفصل العاشر من كتابه: (المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام) تحت عنوان (أثر التوراة) : أنه لورود اسم "مَدْيَن" وقصة "شُعَيْب" في القرآن[3]؛ عَنِيَ المفسرون وأصحاب قصص الأنبياء بجمع ما ورد عن أهل مَدْيَن وعن شُعَيْب من أخبار، غير أنهم لم يجدوا في ذاكرة من تَقَدَّمَهُم شيئاً، فاستعانوا بما ورد عند اليهود. وقد نسب الأخباريون شعيب إلى ابراهيم: "شعيب بن نويت بن رعويل بن مر بن عنقاء بن مدين بن إبراهيم". وقد ذكر الطبري- يقول جَوَّاد على- وغيره من المفسرين والمؤرخين أن اسم "شعيب" هو: "يثرون" أو "يثرو", وعلى ذلك فقد رأى المفسرون والأخباريون أن شعيباً المذكور في القرآن هو "يثرون" المذكور فى التوراة والذى استضاف موسى وصاهره.
 

 

كان لرعوئيل سبعة بنات إحداهن "تسيبورة" أو"صفورة"       أى عصفورة التى تزوجها موسى.
والتى أنجبت ولديه:   "جِرْشُوم"                أى غريب منفى, و"إليعَزَر" ,              أى الله إله المعونة.
 
ويخبرنا (خر2: 16-21) عن عودة الشهامة مرة أخرى إلى موسى- وهى التى كانت سبباً لهروبه الذى هو فيه الآن- لمساعدة البنات بطرده الرعاة المتطفلين الذين ضايقوهن وسقى لهن الغنم, ثم دعوة الكاهن لموسى للنزول عنده بعدما علم بما فعله لنجدة بناته, وموافقة موسى البسيط المتواضع على الإقامة لدى الرجل الكريم وما تبع ذلك من زواج موسى بصفورة, وقد أعطاهاللهابنين،هما"جرشوم"و"أليعازر" اللذان عكس اسماهما شعور موسى وإيمانه.وظلموسىيرعىقطعانحميه وقتَ إقامَتِه فى مديان.
 
وقد أورد الكتاب المقدس اكثر من اسم لهذا الرجل :   فهو رعوئيل المدياني (عد 10 : 29)،  وأبو  "حوباب القيني" الذي يقال عنه أيضا إنه حمو موسى (قض4 : 11). ويسمى حمو موسى "رعوئيل" في سفر الخروج (خر2 : 18) ، بينما نقرأ في مواضع أخرى أن حما موسى هو "يثرون" (خر3 : 1 ،    4 : 18 ،    18 : 1 12 ). وقد أوجد هذا التشابك بعض الإضطراب.
 
ويَفْتَرِض البعض لتوضيح[4] هذا التشابك فى الأسماء  أنّه إمَّا أنَّ: -
·    الأسماء الثلاثة {رعوئيل ويثرون وحوباب} هي أسماء لرجلٍ واحد - لكن يتنافي هذا مع ما جاء في سفر العدد (10 : 29 ) من أن حوباب هو ابن رعوئيل.
·          أو : كان رعوئيل حما موسى، أما يثرون وحوباب، فكانا صهرين له.
·          أو : إما أن رعوئيل كان اسما آخر ليثرون، أو أن حوباب كان اسما آخر ليثرون.
·    أو : كان رعوئيل أباً لحوباب ويثرون، وأن يثرون كان حما موسي، وأن كلمة "أبيهن" في (خر 2 : 18) تعني "جَدَّهُن" ، وهو أمر كثير الورود في الكتاب المقدس, مما يرجح هذا الإفتراض.
 
 
بقى موسى فى مديان مدة الأربعين سنة المعروفة, وهى القسم الثانى من أقسام حياته الثلاثة, ولايذكر الوحى المقدس عنها الكثير بما يُوَضِّح كيف كانت أحداث حياة موسى, وما الذى أضافته هذه الفترة لشخصية موسى, وهل كان متابعاً لأحوال شعبِهِ فى مصر أم لا, وكيف كانت علاقته بالله (باستثناء إسمى ولديه اللذين كشفا عن حالٍ إيمانية جيدة), هل شارك المديانيين فى عبادة الله وهل كانوا فعلاً على معرفة حقيقية بالله؟. 
 
كل ما نعرفه أنه أمضى أربعين سنة فى مديان, وقد صمت الوحى المقدس عن التفاصيل. لكننا نستطيع استنتاج أن موسى لم يترك إله آبائه, فلم يَسْعَ وراء آلهة أخرى مع قبائل الأرض التى لم تكن تعرف الرب. كما أنه أطلق أسماءً على ابنيهِ تدل على تمسكه بإله آبائه, وإيمانه بأنه فى غربةٍ ستنتهى بأرضٍ إختارها الله, هى الأفضل من هذه الحاضرة.              
 
. لقد كان لدى موسى رجاء .
 
 
 
الأصل العربى للمديانيين:-
 
المديانيون هم نسل ابراهيم من قطورة, ويرى الباحثون أنهم كانوا قبلاً فى أرض الحجاز ثم نزحوا الى شمال الجزيرة العربية إلى ما عُرِفَ بأرض "مِدْيَن" قبل القرن الحادى عشر قبل الميلاد. ويذكر الدكتور جواد على فى كتابه (المُفَصَّل فى تاريخ العرب قبل الإسلام)[5] أنهم شاركوا فى غزوات ضد العبرانيين فى النصف الأول من القرن الحادى عشر قبل الميلاد. وقد تنوعت مواقف المديانيين نحو العبرانيين عبر التاريخ بين الصداقة والعداء.
 
 
 
عائلة القينى المديانيون العرب يختلطون بشعب الله:-
 
صاهر موسى المديانيين, كما تقدم؛ فتزوج ابنة الكاهن رعوئيل. ويذكر سفر العدد عرض موسى على "حوباب القينى" بالإنضمام لشعب موسى: "وَقَال مُوسَى لِحُوبَابَ بْنِ رَعُوئِيل المِدْيَانِيِّ حَمِي مُوسَى إِنَّنَا رَاحِلُونَ إِلى المَكَانِ الذِي قَال الرَّبُّ أُعْطِيكُمْ إِيَّاهُ اذْهَبْ مَعَنَا فَنُحْسِنَ إِليْكَ لأَنَّ الرَّبَّ قَدْ تَكَلمَ عَنْ إِسْرَائِيل بِالإِحْسَانِ, فَقَال لهُ لا أَذْهَبُ بَل إِلى أَرْضِي وَإِلى عَشِيرَتِي أَمْضِي, فَقَال لا تَتْرُكْنَا لأَنَّهُ بِمَا أَنَّكَ تَعْرِفُ مَنَازِلنَا فِي البَرِّيَّةِ تَكُونُ لنَا كَعُيُونٍ, وَإِنْ ذَهَبْتَ مَعَنَا فَبِنَفْسِ الإِحْسَانِ الذِي يُحْسِنُ الرَّبُّ إِليْنَا نُحْسِنُ نَحْنُ إِليْكَ" (عد10: 29-32).
 
وقد عُرِفَت بعد ذلك عائلة حوباب ب"عائلة القينى", وكلمة القينى تعنى "الحداد" الذى يعمل فى صناعة المعادن, ويبدو أن عائلة القينى كانت تعمل فى مناجم النحاس بسيناء فى المنطقة التى تُعرف الآن باسم "سرابيت الخادم"[6].
وقد اندمجت عائلة "حوباب القينى" بشعب الرب ونالت من احسان الرب؛ وكان لإسرائيل علاقة طيبة معهم بامتداد ذلك التاريخ؛ حسبما ورد فى نصوص الوحى المقدس:-
-        "ثُمَّ رَأَى القِينِيَّ فَنَطَقَ بِمَثَلِهِ وَقَال لِيَكُنْ مَسْكَنُكَ مَتِيناًوَعُشُّكَ مَوْضُوعاًفِي صَخْرَةٍ" (عد24: 21).
-   "وَبَنُو الْقِينِيِّ حَمِي مُوسَى صَعِدُوا مِنْ مَدِينَةِ النَّخْلِ مَعَ بَنِي يَهُوذَا إِلَى بَرِّيَّةِ يَهُوذَا الَّتِي فِي جَنُوبِ عَرَادَ, وَذَهَبُوا وَسَكَنُوا مَعَ الشَّعْبِ" (قض1: 16).
-   "وَدَعَا بَارَاقُ زَبُولُونَ وَنَفْتَالِيَ إِلَى قَادِشَ وَصَعِدَ وَمَعَهُ عَشَرَةُ آلاَفِ رَجُلٍ, وَصَعِدَتْ دَبُورَةُ مَعَهُ, وَحَابِرُ الْقِينِيُّ انْفَرَدَ مِنْ قَايِنَ مِنْ بَنِي حُوبَابَ حَمِي مُوسَى وَخَيَّمَ حَتَّى إِلَى بَلُّوطَةٍ فِي صَعْنَايِمَ الَّتِي عِنْدَ قَادِش" (قض4: 10, 11).
-   وسيسرا الذى قتلته ياعيل امراة حابر القيني؛ ضربت الوتد في صدغه فنفذ الى الأرض و هو متثقل في النوم و متعب فمات (قض4: 17-22).
-   "وَقَالَ شَاوُلُ لِلْقِيْنِيِّينَ اذْهَبُوا حِيدُوا انْزِلُوا مِنْ وَسَطِ الْعَمَالِقَةِ لِئَلاَّ أُهْلِكَكُمْ مَعَهُمْ, وَأَنْتُمْ قَدْ فَعَلْتُمْ مَعْرُوفاً مَعَ جَمِيعِ بَنِي إِسْرَائِيلَ عِنْدَ صُعُودِهِمْ مِنْ مِصْرَ فَحَادَ الْقِيْنِيُّ مِنْ وَسَطِ عَمَالِيقَ" (1صم15: 6).
 
ياعيل إمرأة حابر القينى التى قتلت الملك سيسرا
 
كما ارتبط القينيون "بكالب بنِ يَفُنَّة" الرجل الذى كان أحد اثنين دخلا أرض كنعان من كل الجيل الذى خرج من مصر.
خرج أيضاً من القينيين "الركابيون" وهم مديانيون عرب إتصفوا بصفات أرضت الله ووعد أن لا ينقطع من نسلهم من يعبد الله؛ كما أورد ذلك "إرميا النبى" فى أصحاح 35 :  "فَقَالُوا لاَ نَشْرَبُ خَمْراً لأَنَّ يُونَادَابَ بْنَ رَكَابَ أَبَانَا أَوْصَانَا قَائِلاً لاَ تَشْرَبُوا خَمْراً أَنْتُمْ وَلاَ بَنُوكُمْ إِلَى الأَبَد ... اسْكُنُوا فِي الْخِيَامِ كُلَّ أَيَّامِكُمْ لِتَحْيُوا أَيَّاماً كَثِيرَةً عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ الَّتِي أَنْتُمْ مُتَغَرِّبُونَ فِيهَا ... هَكَذَا قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ إِلَهُ إِسْرَائِيلَ مِنْ أَجْلِ أَنَّكُمْ سَمِعْتُمْ لِوَصِيَّةِ يُونَادَابَ أَبِيكُمْ وَحَفِظْتُمْ كُلَّ وَصَايَاهُ وَعَمِلْتُمْ حَسَبَ كُلِّ مَا أَوْصَاكُمْ بِهِ, لِذَلِكَ هَكَذَا قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ إِلَهُ إِسْرَائِيلَ لاَ يَنْقَطِعُ لِيُونَادَابَ بْنِ رَكَابَ إِنْسَانٌ يَقِفُ أَمَامِي كُلَّ الأَيَّامِ" (ار35: 6-19).
 
وتذكر بعض مصادر التاريخ العربى القديم دخول بعض الأفراد والجماعات من قدماء العرب فى الشعب العبرى ومشاركتهم فى عبادة اله العبرانيين[7] والعيش والإندماج بالعبرانيين. 
كما سجل الكتاب المقدس إنضمام الكثيرين ممن ينتمون قومياً لغير شعب اسرائيل, إلى شعب الرب المقدس, وكان منهم القبائل والعائلات الصغيرة والأفراد, كما كان " الحورونيون" من المنضمين للشعب العبرى وقد كانوا من أصول غير سامية[8], والذين كان منهم "سنبلط الحورونى" و"طوبيا العبد العمونى" , و"جشم العربى". والذين كانوا مقاومين لنحميا, وهم من غير العبرانيين لكنهم كانوا قد انضموا للشعب العبرى ووردت أسماؤهم فى (نح2: 19). وكان موطن الحورانيين الأصلى يقع على جبال الكُرْد شمال العراق (أو ما يُعرَف بكردستان العراق حالياً).
 
 
 
إقامة موسى فى البرية أربعين سنة (فترة الإنتظار):-
 
لا يذكر الوحى المقدس تفاصيل إقامة موسى بالبرية كل هذه السنوات, ولا نعلم عنها سوى أنها فترة إنتظار كانت ضرورية لتهيئة موسى روحياً ومعنوياً, وقد احتاجها لإستكمال الإعداد للعمل العظيم, ورغم غموض تلك الفترة فهى تقدم فى موسى المثل لأداء مرحلة الإنتظار وترُدُّ على من يضيق بالإنتظار ويتساءل: لماذا ..؟ وإلى متى..؟ هل يحل الوقت بعد إنقضاء مرحلة الشباب والقدرة على البذل والعمل والإنجاز؟ لماذا إذاً كان كل ما تقدم من إعداد ؟ ألم يكن كل ما مضى بإشراف الرب وبإرادته وضمن خطته؟.
أسئلة كثيرة تحتدم فى وجدان كل مؤمن يمر بمثل هذه الفترة. وربما لا يستطيع عند هذه المرحلة بالذات سماع الرد على أسئلته لأنه غالباً ما يكون فى بداية المرحلة فى حالة من الإضطراب الروحى الذى ربما يصل أحياناً إلى ما يمكن إعتباره حاله "صدمة روحية" تجعله غير قادر وغير مستعد لسماع وفهم الرد, ثم تتكشف بعد ذلك المقاصد الإلهية وتتضح معالم الطريق.
يعمل الرب فينا ويستخدمنا عندما ينتهى دور وعمل إمكاناتنا الشخصية وقدراتنا التى قد نراها فذَّة وربما نرغب فى تقديم النصيحة للرب بالإستفادة من قدراتنا, ونتعجب عندما لا يهتم الرب بما ننصحه به وبما نعرضه من إستعدادات وقدرات نرى أنها فرصة ثمينة للرب عليه أن يقتنصها ويستخدمها.
مدة أربعين سنة مدة كبيرة لا شك, من ذا الذى يستطيع أن يظل كل هذه المدة فى حالة من الصمت والإنتظار؟. وما يذكره الوحى المقدس أن موسى ظل على حاله, فكما بدأت أيامه فى البرية منذ هروبه من مصر، هكذا إنتهت دون تغيير؛ راعياً لغنم حميه.
لقد مر موسى بهذه المرحلة الصعبة لكنه ترك كل شئ مرهوناً بما يراه الرب, فى الوقت والظروف وبالطريقة التى يحددها الرب. بعد أن كان أميراً متعلماً مثقَّفاً بكل ثقافة وحكمة المصريين, ميسور الحال إن لم يكن واسع الثراء كأمير, يعيش متمتعاً بالمكانة الراقية المُرَفَّهة, أصبح موسى طريداً فى البرية ثم عاملاً بسيطاً يرعى غنم الرجل الذى قدم له المأوى ووجد نعمةً فى عينيه فصاهره.
بعد أن تخلى موسى عن كل مهاراته وقدراته التى كانت فى وقتٍ سابقٍ تفتقتر للمسحة المقدسة من الله إذ لم يكن الوقت قد حلَّ بعد, بدأ الرب فى عمله فى التوقيت الذى رآه, وكانت النتيجة أعظم وأمجد أعمال صنعها الله مع البشر.
 
 
 
 
النار فى العليقة ودعوة الله لموسى:-
 
استخدماللهرغبةموسىفيمساعدةالآخرينفأرسلهليخلصشعبه؛ فبينما كان موسى يرعى غنم يثرون حميه ظهر له ملاك الرب فى صورة نار فى العليقة كما نقرأ عن ذلك فى الأصحاح الثالث من سفر الخروج. و قد شد هذا المنظر موسى مما جعله يقترب من الموضع ليرى ما الأمر "فَقَالَ مُوسَى أَمِيلُ الآنَ لأَنْظُرَ هَذَا الْمَنْظَرَ الْعَظِيمَ لِمَاذَا لاَ تَحْتَرِقُ الْعُلَّيْقَةُ؟" (خر3:3).
 
أميل الآن لأنظر هذا المنظر العظيم  
 
 

 

وقد عرَّفَه الله باسمه وبأنه إله آبائه: "فَقَالَ اللهُ لِمُوسَى أَهْيَهِ الَّذِي أَهْيَهْ وَقَالَ هَكَذَا تَقُولُ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ أَهْيَهْ أَرْسَلَنِي إِلَيْكُمْ, وَقَالَ اللهُ أَيْضاً لِمُوسَى هَكَذَا تَقُولُ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ يَهْوَه إِلَهُ آبَائِكُمْ إِلَهُ إِبْرَاهِيمَ وَإِلَهُ إِسْحَاقَ وَإِلَهُ يَعْقُوبَ أَرْسَلَنِي إِلَيْكُمْ هَذَا اسْمِي إِلَى الأَبَدِ وَهَذَا ذِكْرِي إِلَى دَوْرٍ فَدَوْر" (خر 3: 14, 15).
 
لقد دعى اللهُ موسى ليذهب إلى فرعون ليكلِّمَه ليطلق الشعب كى يعبدوا إلهَهُم إله آبائهم ويتوجهوا إلى الأرض التى إختارها الله لهم ووعد بها آبائَهم ابراهيم واسحق ويعقوب.
 
الآن حان الوقت لبدء العمل
 
 
ألم يرغب موسى فى القيام بدور القيادة لخلاص شعبه قبل أربعين سنة؟.
ألم يندفع ليدافع عن أخيه العبرانى وقَتَلَ المصرى الذى كان يَضْرِبْهُ؟.
 
المفاجأة؛ موسى لم يتحمَّس للدعوة بل حاول التَمَلُّص والهُرُوب منها, واعتذرعن القيام بها, بل قدم خمسة إعتذارات الواحد تلو الآخر, ويبدو أن ذكريات موسى فى مصر ومحاولته السابقة لزعامة الشعب من أجل الحرية والتى أودت بأحلامه, كانت سبباً فى هروب موسى من المهمة هذه المرة:-
 
-    قال الله لموسى:"هَلُمَّ فَأُرْسِلُكَ إِلَىفِرْعَوْنَ وَتُخْرِجُ شَعْبِي بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ مِصْرَ" فجاء اعتذارموسى الأول: "مَنْ أَنَا حَتَّى أَذْهَبَ إِلَى فِرْعَوْنَ؟". فقال الله له: "إِنِّي أَكُونُ مَعَكَ". (خر3: 10 –12 ).
 
-    وعاد موسى يعتذر من جديد ،قال: "هَا أَنَا آتِي إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَقُولُ لَهُمْ إِلهُ آبَائِكُمْ أَرْسَلَنِي إِلَيْكُمْ,  فَإِذَا قَالُوا لِي مَا اسْمُهُ فَمَاذَا أَقُولُ لَهُمْ,  فَقَالَ اللّهُ لِمُوسَى أَهْيَهِ الَّذِي أَهْيَهْ,  وَقَالَ هكَذَا تَقُولُ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ أَهْيَهْأَرْسَلَنِيإِلَيْكُمْ (خر3 : 13 ,14(. و{أهيه}اسمعبريمعناه"الكائن".
 
ويعبِّرهذا الإسم عن "سرمدية الله" أى أزلية وأبدية الله ووجوب وجوده.  إنّ الله هو الموجو دبذاته لابداية له، غير مخلوق، أزلى أبدي.
-    ولكن موسى عاد يعتذر مرةً ثالثةً وقال: "هاهم لايُصَدِّقُوننيولايَسْمَعُونلقَوْلي،  بليَقُولُونلميَظْهرلكالرَّبُّ " (خروج4 : 1).فأعطىاللهلموسىثلاثمعجزاتيؤديها خر4: 2-9 )،ليُقنعالشعبأنهمرسلمنعندالله:-
المعجزةالأولى:-أنعصاموسىتتحولإلىحية,وماأنطرحموسىعصاهعلىالأرضحتىصارتحية،فهربموسىمنها. ثمقالالربلموسى: "مُدَّيدكوأمسكذنبها"فمديدهوأمسكبذنبهافصارتعصافييدهمنجديد : (خر 4: 2-4 ).
المعجزة الثانية:-  قالاللهلموسى: "أدخليدكفيعبك" ؛فأدخلهاثمأخرجها،  وإذيدهبرصاء . فقالالله: "رُدَّيدكإلىعبِّك"وعندمافعلذلكعادتيدهسليمةصحيحة,  وقالاللهلموسى: إذالميصدقوكبسببالمعجزةالأولىوهيتحويلالعصاإلىحية،فإنهمسيصدقونكبسببالمعجزةالثانية, "فيكون اذا لم يصدقوك و لم يسمعوا لصوت الآية الأولى أنهم يصدقون صوت الآية الأخيرة " (خر 4: .
المعجزة الثالثة:- قالاللهلموسى: إذالميصدقواالمعجزتين،تأخذمنماءنهرالنيلوتسكبعلىالأرض،فيصيرالماءالذيتأخذهمنالنهردماًعلىالأرض: (خر4 :9).
-   ثم عاد يعتذرلمرةٍرابعةٍوقالللرب: "اسْتَمِعْأَيُّهَاالسَّيِّدُ،لَسْتُأَنَاصاحبَكَلامٍمُنْذُأَمْسِولاأَوَّلِمنأَمْسِ،وَلامنحينِكَلَّمْتَعَبْدَكَ،  بلأَناثقيلُالفمِواللِّسان" )خر4 :10 ).
 
-   وعاد موسى يعتذر أيضا لخامس مَرَّةً: "فقالاستَمِع أيُّهَاالسَيِّدأرْسِلبيَدِمَنتُرْسِل" (خر 4: 13),  وبذلكيطلب موسىمناللهأنيُرسِلشخصاًآخر.  وهناغضباللهعلىموسىوقاللهإنَّأخاههارون سيتكلم فهوأكثرفصاحةًمنهُ وسيخاطب فرعون،وسَوفيقفهارونبجانبموسى ليكونَ كنَبِىٍّ أمام فرعون.
 
 
أخيراً وافق موسى على القيام بالمهمة.
 
بدأ الإستعداد للتوجه إلى مصر وقد رتب أن يعهد لحميه برعاية زوجته وولديه حتى يتجنب المتاعب التى يمكن أن يعانوها إذا ما اصطحبهم معه, فهو مقبل على جولة هامة من الصراع سيبدأها مع الشعب أولاً لإقناعهم بإرساليته من قِبَل يهوة إله آبائهم, وبعد ذلك سيواجه فرعون مع هارون الذى ينتظره فى الطريق, ويكلما فرعون أن يطلق الشعب ليذهب إلى البرية لعبادة الله وتقديم الذبائح له, ثم يبدأ مع الشعب رحلة فى البرية كان مقرراً لها أن تقوده الى أرض الموعد.
 
 
 
عريس دم:-
 
بينما كان موسى نازلاً متوجهاً الى مصر قابله الرب كما يخبرنا سفر الخروج الأصحاح الرابع :- 
"وَحَدَثَ فِي الطَّرِيقِ فِي الْمَنْزِلِ أَنَّ الرَّبَّ الْتَقَاهُ وَطَلَبَ أَنْ يَقْتُلَهُ, فَأَخَذَتْ صَفُّورَةُ صَوَّانَةً وَقَطَعَتْ غُرْلَةَ ابْنِهَا وَمَسَّتْ رِجْلَيْهِ فَقَالَتْ إِنَّكَ عَرِيسُ دَمٍ لِي, فَانْفَكَّ عَنْهُ حِينَئِذٍ قَالَتْ عَرِيسُ دَمٍ مِنْ أَجْلِ الْخِتَانِ" (خر4: 24-26).
وربما كل ما يمكن أن نفهمه - عن طريق التخمين فقط - من هذا الجزء القصير من كلمة الله أن ابن موسى لم يكن مختوناً, الأمر الذى لم يكن لائقاً بموسى رجل الله الذى سيقوم بمهمة عظيمة كلفه بها الله, وهو الذى لم يكن يجهل أمر الختان الذى كان معروفاً ومعمولاً به كعهدٍ مع الله منذ ابراهيم واسحق ويعقوب والأسباط الآباء, وقد قامت صفورة بختان الولد ومَسَّت رِجْلَىِّ موسى ليصبح شريكاً فى عهد الختان.
لكن لا يورد الوحى المقدس شئ عن ختان موسى شخصياً، ولا يورد تفاصيل أخرى بهذا الشأن.
 
 
 




مقدمة

الفصل الأول

الفصل الثانى

الفصل الثالث

الفصل الرابع

الفصل الخامس

الفصل السادس

الفصل السابع

الفصل الثامن

مصادر




 

[1]- ذكر القس جون هاجِّى   Pastor JOHN HAGEE     فى شرحه لنبؤات حزقيال الواردة فى الأصحاحين 38 و 39 عن صراع الأيام الأخيرة ووصف مستفيض لتجمع الجيوش على أورشليم, وأجناس الشعوب التى ستتواعد للحرب على المدينة المقدسة ؛ أن موسى عندما ذهب الى أرض مديان فإنه كان بين الحبشيين, وأن حماه رعوئيل كاهن مديان كان حبشي الأصل!.      جاء ذلك فى حلقة من سلسلة عظات بعنوان: " The God of Covenant " : إله العهد, والتى أذاعتها فضائية   Church Channel   الناطقة بالإنجليزية, ضمن شبكة الثالوثT.B.N. , فى 30/3/2006 مُسَجَّلة من كنيسة Cornerstone Church,   San antonio, Texas. .
 
[2]- متى المسكين, تاريخ اسرائيل من واقع نصوص التوراة و الأسفار وكتب ما بين العهدين. الجزء الأول.2 الخروج ,22.
 
 -[3]رعوئيل أو يثرو أو يثرون هو النبى شُعَيْب عند المسلمين, ويرد ذكره فى القرآن فى كل من: الأعراف 85, 88, 90, 92. وهود84, 87, 91, 94. والشعراء 177. والعنكبوت 36.
 
 -[4] دار الثقافة المسيحية، دائرة المعارف الكتابية . إصدار الحاسب. الأسماء. يثرون.
 
[5]-  جواد على, المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام. نسخة الحاسب. ملف Word .الفصل 6 صلات العرب بالساميين- الفصل 14العرب فى الهلال الخصيب- والفصل 16العرب و العبرانيون. والفصل 165الشعراء اليهود.
 
2 - متى المسكين, تاريخ اسرائيل من واقع نصوص التوراة و الأسفار وكتب ما بين العهدين. الجزء الأول.2 الخروج , 23.
[7]- جواد على, المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام. ملف Word. فصل76 اليهودية بين العرب.
 
[8]- حبيب سعيد, أديان العالم . باب "اليهودية" , 174.
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 

 

 
This website was created for free with Own-Free-Website.com. Would you also like to have your own website?
Sign up for free